غسل اليدين في الإستيقاظ

الحفاظ على فرائض الصباح:

غسل اليدين في الإستيقاظ (نتيليت الايدين) :

تحضير و وضع الماء بجانب السرير

الحكيم عيناه برأسه ، و عليه تحضير المياه لغسل يديه (نتيليت الايدين) ليلاً قبل صعوده لسريره، ويضعهم بجانب سريره، حتى يكون لديه مياه لغسل يديه مباشرة عند إستيقاظه من نومه .

و بالزوهر شددوا كثيراً على الحاجة ليغسل يديه بجانب التخت، قائل ذلك النص سيدنا ادمور هزاكين  في كتاب الأحكام : {و الذي يمشي أربعة أذرع 192سنتيميتر ،قبل غسل يديه يستحق الموت ، لأن النجاسة به و هو نجس قداسة الله التي عليه بذلك ، مثل كل عباد الله المتقدسين بتوراة الله تبارك و تعالى المقدسة ، بقداسة و طهارة زائدة على طهارة عامة الناس، الذين لا يصلون لذلك المستوى }.

غسل اليدين قريبا من السرير :

يغسل يديه مباشرة بعد قوله (مودي أني ) “أعترف و أقر انا قبلك ملك حي وقيوم”.

قبل غسل اليدين يديه قذرة و روح شريرة موجودة على يديه، كل ذلك بما أنه لم يغسل يديه بعد لا يمشي أربع أذرع ، المساوية ل192 سنتيميتراً ، و لا يمس ملابسه و لا يتحدث بالتوراة ، و لا يمس مأكولات و مشروبات ، كذلك لا يمس فتحات جسمه ( كفمه و أنفه و عينيه …إلخ ) ، حتى يغسل يديه و حينما يغسل يديه يحرص على أن لا يمس المياه بداخل الإناء حتى لا ينجس المياه قبل النتيلاه ( قبل الغسل ) بيديه النجسة ، أيضاً بعد غسل يديه لا يتحدث أو حتى يفكر التفكير بكلام التوراة ، بل يجلس بخشوع كما قيل : { تحضر أمام ربك يا يسرائيل } .

السبب لغسل اليدين :

سن الحاخامات بغسل اليدين كل صباح بسبب :

أ- هناك من يشرح بسبب ان  اليدين تتحرك ، وبالطبع  مست أثناء النوم بالأماكن النجسة ، لذلك يطلب منه تنظيف يديه صباحاً حتى يقرأ قريئة شماع ، و يصلي صلاة الفجر بيدين نظيفتين ، و وجد الحاخامات السند بالنص لذلك كما قيل: { أتنظف في نظافة يدي و أدور حول مذبحك يا الله حتى أسمع صوت الشكر } تهيليم ف26 أية 6-7.

ب- هناك من يشرح أنه ليلاً خلال النوم تذهب قداسة البني آدم من جسم الإنسان ، و حينما يستيقظ تضل روح النجاسة على اليدين ، و حتى يطهر يديه يجب أن يغسل يديه .

ج- و هناك من شرحوا أنه خلال النوم الإنسان يودع نسمته المتعبة و يرجعها الله له جديدة مطمئنة كأنها خلقت من جديد ، حتى يعبد تبارك و تعالى بكل قدرته و يخدمه طول النهار ، لأن “هذا كل  الإنسان ” عبادة الرب لذلك يجب أن نتقدّس بقداسته و نغسل يدينا من الإناء ( نتلاه-ابريق ) حتى نعبد عبادته و نخدمه مثل الكاهن الذي كان يقدس يديه من المجلى كل يوم قبل عبادته في بيت المقدس.

 

נטילת ידים 2  ע 33-34

 

طريقة غسل اليدين (نتيليت اليدان ) :

يمسك إبريق الماء بيده اليمنى و ينقله لليسرى ، و يسكب الماء على يده اليمنى مرة واحدة على كل كف اليد حتى الرسغ ، ثم ينقل إبريق الماء ليمينه و يسكب على يده اليسرى مرة واحدة ، و هكذا يرجع و يسكب على يده اليمنى ،و يستمر بذلك بالسكب على كل يد ثلاث مرات بالتبادل ، إذا لم يكن هناك ماء كافي لغسل كل يد ثلاث مرات ، يغسل يديه مرة واحدة و المعنى يسكب ماء بما يعادل 86سم مكعب مرة واحده عليهما ، و بذلك يطهر يديه ؛ كما يصلح هذا الغسل للمباركة للصلاة ، و مع ذلك يداه ليستا طاهرتان بالكامل و لذلك لا يمس بيديه طعاماً أو شراباً ، أو فتحات جسمه كالفم و أنفه و عينيه … إلخ ، بل ينتظر حتى يتواجد له ماء لغسل يديه ثلاث مرات ، إذا كان بحاجة للإستعانة بصديق ، لا يستعين بمن لم يطهر يديه بعد ، بل يتأكد بأن صديقه قد غسل يداه، كما قيل 🙁 و سكب الطاهر على النجس ) .

الشروط لغسل اليدين :

الغسل الذي يطهر اليدين و يمكن أن يبارك عليهما 🙁 عالنتاليلات يدايم ) ، هي وفقاً لأحكام غسل اليدين قبل الوليمة ، و المطلوب أربع شروط بصفة عامة :

أ- أن يكون الماء طاهراً و المعنى الماء العادي الذي لم يمر بأي تغيير ، و يقدر بكمية 86سم مكعب على الأقل.

ب- أن يكون كأساً يغسل منه .

ج- (قوة الإنسان ) و المعنى قوة الإنسان الذي يسكب الماء و يغسل يديه .

د- يدان نظيفتان لا يوجد عليهما عازل .

إذا نقص أحد هذه الشروط بالرغم من نظافة اليدين ، يغسل يديه و لكن لا يبارك ( عالناتيلات يدايم ).

بركة عالناتيلات يدايم :

لا يبارك على غسل يديه أثناء الغسل بجانب السرير ، لأن الإنسان المستيقظ من نومه بحاجه للذهاب لدورة المياه ، و الإنسان يجب أن ينظف نفسه قبل أن يبارك الله ، لأن يجب أن يبارك الله بكل أعضاءه كما قيل : ( و كل أعضائي الإسم المقدس ) ، لذلك لا يبارك على غسل يديه عند إستيقاظه من نومه ، بل يقضي حاجته ثم يغسل يديه مرة أخرى ، و يبارك مباشرة بعد الغسل حينما تكون اليدان جافتان و مرفوعتان حتى سوالف الرأس منفصلتان عن بعضهما .

נטילת ידים 35-36

الذي يستيقظ بمنتصف منامه و يغسل يداه و يعود للنوم

 

الذي يستيقظ بمنتصف منامه و غسل يداه ، إذا مر منتصف الليل عليه أن يبارك (عالنتيلات يدايم ) كحكم بركات الفجر، و إذا أراد أن يعود لينام حينما يستيقظ ثانية يغسل يديه و لا يبارك ، بل تكفيه مرة واحدة للمباركة لليوم بأكمله .

ومن يستيقظ مبكراً و يخطط ليكمل نومه ، يقول بعد إستيقاظه و غسل يديه 🙁 يارب يا من منحتني نفسي … أقر و أعترف أمامك ، الله ربي و رب آبائي ، رب كل الأعمال ، سيد كل النسمات ) من دون نهاية البركة ( تبارك أنت الله الذي يرجع النفوس لجثث ميتة ) ، بل فقط عندما يستيقظ من نومه صباحاً في وقت قوله لبركات الفجر ، يقولها مع نهاية البركة و بعد ذلك عندما يعود لنومه يقول البركة مرة ثانية بدون ذكر إسم الله ، لا ببداية البركة و لا بنهاية البركة بل يبدأ البركة ب( تبارك الذي رمى حبال النوم على عيناي و تنير عيوني خوفا أن أنال الموت ).

 

غسل اليدين لمن ينام قليلاً:

 

الذي ينام ليلاً بتقدير ستون شهيقاً و زفيراً عليه أن يغسل يداه ، و على كل حال عليه أن يمس الأماكن المغطية بجسمه قبل أن يغسل يداه ،حتى يبارك (عالناتيلات يدايم ) حسب جميع الحاخامات .

و اختلف الحاخامات على وقت الستون نَفَساً الذي يجب به غسل اليدين (ناتيلات يدايم ) ، و من المستحسن أن يتمسك المرء بالرأي المتشدد أكثر الذي يقول 🙁 حتى نوم الثلاث دقائق يجب غسل اليدين ) ،

أما من ينام اقل من نصف ساعة فعلى حسب كثير من الآراء لا يوجد بذلك ستون نفَساً ، و هناك قاعدة أنه من نسى أنه بارك أم لا ، يجب عليه أن لا يبارك خوفا من ذكر الله بدون سبب ، (لما فيه شك بالبركات نسهل)و لا يبارك على غسل اليدين إذا استيقظ من نومه قبل بزوغ الفجر ، فقط إذا نام على الأقل نصف ساعة، الوقت الذي به ستون نفَسا حسب الآراء الميّسرة .

هناك من يعتقد بأن الذي ينام نوماً خفيفاً كالذي ينام نوماً بثيابه على الأريكة أو الكرسي حتى يرتاح قليلاً ، يجوز له منذ البداية الذهاب لمكان الماء و غسل يداه فلا يوجد الفرض للذهاب أربع أذرع لغسل اليدين و على كل حال الأحسن أن يشدد المرء بذلك .